الخميس 27 نوفمبر 2025 | 02:46 م

ترامب يتدخل لاحتواء التوتر المتصاعد بين اليابان والصين بعد تصريحات تايوان المثيرة للجدل

شارك الان

 تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في محاولة لاحتواء موجة التوتر الدبلوماسي المتصاعدة بين اليابان والصين، وذلك بعد تصريحات حادة أدلت بها رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي بشأن احتمال تدخل عسكري ياباني إذا شنت الصين هجومًا على تايوان. 

جاء هذا التدخل خلال مكالمة هاتفية بين ترامب وتاكايتشي هذا الأسبوع، وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية.

وكانت تاكايتشي قد أثارت واحدة من أكبر الأزمات الدبلوماسية بين طوكيو وبكين منذ سنوات، عندما قالت في البرلمان الياباني إن هجومًا صينيًا افتراضيًا على تايوان قد يدفع اليابان إلى عمل عسكري دفاعًا عن أمنها القومي. 

وهذه التصريحات أثارت غضب الصين، التي تعتبر تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، وطالبت المسؤولة اليابانية بالتراجع عنها.

ورغم الضغوط الصينية، لم تتراجع تاكايتشي عن أقوالها حتى الآن، فيما أكدت الحكومة اليابانية أن سياستها تجاه تايوان لم تتغير وأن تصريحات رئيسة الوزراء تعكس مخاوف أمنية متزايدة في المنطقة.

وخلال مكالمته مع تاكايتشي، أعرب ترامب عن رغبته في تجنب مزيد من التصعيد مع الصين، في ظل محاولاته الحفاظ على هدنة هشة في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين. 

وأكدت مصادر دبلوماسية أن ترامب لم يفرض أي مطالب مباشرة على رئيسة الحكومة اليابانية، لكنه شدد على ضرورة تهدئة الأجواء وتفادي التصريحات التي قد تزيد من التوتر.

وجاءت المكالمة بعد اتصال آخر أجراه ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينج، الذي شدد خلاله على أن عودة تايوان إلى الصين تُعد جزءًا أساسياً من رؤية بكين للنظام الدولي. من جانبها، أكدت تايوان التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة،  رفضها القاطع لمطالب الصين، معتبرة أن مستقبل الجزيرة يحدده شعبها وحده.

وفي خطوة تعكس حدة الغضب الصيني، نشرت صحيفة الحزب الشيوعي الصيني مقالا افتتاحيًا طالبت فيه الولايات المتحدة بـ “كبح جماح اليابان ومنع أي نزعات لإحياء العسكرة”، معتبرة أن واشنطن وبكين تتحملان مسؤولية مشتركة للحفاظ على النظام الدولي ما بعد الحرب العالمية الثانية، والتصدي لأي محاولة لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

كما أشار المقال إلى أن اليابان كانت "عدوًا مشتركًا" للصين والولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية، في تذكير ضمني بمخاوف صينية مستمرة من تحركات طوكيو العسكرية.


وقال البيت الأبيض في بيان مقتضب منسوب إلى ترامب إن العلاقة الأمريكية–الصينية في وضع جيد، مضيفًا أن هذا الاستقرار يصب في مصلحة اليابان أيضًا، باعتبارها حليفًا وثيقًا للولايات المتحدة. البيان بدا كأنه رسالة تهدئة تهدف لاحتواء التوتر وطمأنة جميع الأطراف بأن واشنطن لا ترغب في تصعيد إضافي بالمنطقة.

وبين التصريحات الحادة، والوساطة الأمريكية الحذرة، والمتغيرات الجيوسياسية المتسارعة في شرق آسيا، تبقى الأزمة الحالية مؤشرًا على هشاشة التوازنات الإقليمية، وعلى الدور المعقد الذي تلعبه واشنطن بين حلفائها وشركائها في واحدة من أكثر المناطق حساسية في العالم.

استطلاع راى

هل تعتبر قرار الهيئة الوطنية للانتخابات بإلغاء نتائج 19 دائرة انتخابية قراراً عادلاً يضمن النزاهة؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5445 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image